علامات تدل على سعادة القطط والكلاب تعرّف عليها
لا شك أن وجود أليفك بجانبك في المنزل يشعرك بالسعادة، تعود للمنزل فيستقبلك، تحزن فيجلس جوارك، أو يلعقك، يشاركك بعض الطعام أحيانا، ويقوم بحركات مضحكة أثناء اللعب، وينتظر منك أن تنتبه إليها، أو تشاركه اللعب.
كل هذه التصرفات تشعرك بالسعادة، ولكن هل سألت نفسك إذا كان أليفك سعيدا معك أم لا! ولكي تعرف كيف تسعد أليفك، وكيف تميز سعادته من حزنه، عليك أولا أن تعامله برفق، وتتبين وضعه الطبيعي من الوضع الذي يطرأ عليه فيه أي تغيير.
ثانيا يجب أن توفر لأليفك احتياجاته الأساسية؛ من الطعام والشراب والأدوات المخصصة له، والألعاب ووسائل الترفيه، كي تشبع جميع احتياجاته، بذلك تستوفي كل وسائل الراحة والأمان لأليفك، وفيما يلي سنقدم إليك العلامات التي تدل على سعادة القطط والكلاب بوجودهم جوارك:
الابتسامة والمواء
ارتخاء الفم وإظهار جزء من الأسنان، يعتبر من علامات السعادة عند الكلاب، ولا يجب الخلط ما بين هذه الحركة، وارتخاء الفم مع تجعيد الشفايف أو التكشير عن الأسنان بالكامل، لأن الأخرى تعتبر من علامات التوتر والقلق لدى الكلاب.
أما القطط، لديها العضلات التي تساعدها على اللعب، وتشكيل جسمها في وضعيات مختلفة، ولكنها لا تبتسم، وتظهر سعادتها في المواء الطويل عالي الصوت، أما المواء الطويل منخفض النبرة علامة حزن أو انزعاج، كما يعبر أيضا صوت الخرخرة لدى القطط عن سعادتها وارتياحها.
استرخاء الجسم
من علامات سعادة القطط والكلاب هي استرخاء الجسم، فإذا ظهر جسم الكلب ناعم ومرتخي وممتلئ، معنى ذلك أن كلبك سعيد وفي صحة جيدة، بعكس إذا كان جسمه متيبس ومشدود، فهذه علامة على عدم الارتياح.
وبالنسبة للقطط، فإذا نامت القطة وكفوفها مطوية للأسفل، فهذا يعني أنها تشعر بالسعادة والأمان، كذلك الانكماش وشغل حيز صغير من علامات تحسن المزاج، وقمة المرح تظهر في فرد الذيل والتواء مقدمته فقط، لإظهار الحب أو لتحية الآخرين.
الاستمتاع باللعب
اللعب شرط أساسي من شروط البهجة والاستمتاع، ومن الجيد أن ترى كلبك سعيدًا ومستمتعًا بألعابه، أو باللعب معك ومع الآخرين، وبالرغم من أن قدرة الكلب على اللعب تقل مع التقدم في العمر، إلا أنك إذا وجدت كلبك قليل التفاعل عن العادي معك أو مع الآخرين، يجب استشارة الطبيب للتأكد من صحته.
الحال نفسه بالنسبة للقطط، فمن علامات السعادة لديهم العبث بالأشياء، ومصارعتها ومحاولة إمساكها بمخالبها، وكذلك الثقة في الآخرين واللعب معهم.
حركة الذيل
حركة الذيل أكثر لغة جسد يمكنها أن تفسر الكثير مما يشعر به أليفك، حيث تدل حركة الذيل لأعلى ، مع هز الجسم بهدوء ونعومة على سعادة كلبك، أما إذا كانت حركة الذيل لأعلى زيادة عن اللزوم، فهذا يعني أن كلبك مضطرب من شيء ما، وإذا كانت الحركة أسفل مستوى الجسم، يدل ذلك على الخوف أو التأهب للخطر.
أما القطط تعبر عن سعادتها عن طريق رفع ذيلها لأعلى وانحناء مقدمته، وربما تلفه على قدمك على سبيل التحية أو التعبير عن الحب، أما إذا كانت تضرب بذيلها لأسفل مع انحناء، فيدل هذا على الغضب أو الانزعاج من أمر ما.
الشهية الجيدة والصحية
مثلما هو الحال لدى الإنسان، فالشهية الجيدة والمعتدلة، من علامات الاتزان والصحة لدى البشر، كذلك الحيوانات الأليفة، ومدام أليفك يأكل بمعدل طبيعي كل يوم، فهذا مؤشر لسعادته، أما إذا انعدمت شهيته أو زادت فجأة، يجب
استشارة الطبيب المختص على الفور.
حركة الأذنين
سعادة الكلاب تظهر على الأذنين المرتخية، أو أذن مرتخية والأخرى مصوبة لأعلى، أما إذا كانت الأذن مصوبة للخلف فهذا دليل على الاضطراب والخوف، أما القطط فتظهر سعادتها في أذنين موجهتين للأمام مع تحريك بسيط للخلف.
لغة العيون
لغة العيون دائما صادقة، ونظرة العيون الهادئة دليل على السعادة لدى الكلاب، أما القطط فتظهر سعادتهم في اتساع حدقة العين المفاجئ، أما النظرات الحادة فهي دليل على الاضطراب وعدم الارتياح.
النوم الصحي
النوم الجيد وبالقدر الكافي يعد من علامات سعادة القطط والكلاب ، فالكلاب عادة ما تنام حوالي 16 ساعة، وأقل من هذا المعدل، يعتبر من علامات عدم السعادة والارتياح، ويجب استشارة الطبيب المختص، أيضًا تدلي لسان الكلب أثناء النوم من علامات الاسترخاء والراحة.
أما القطط فتنام بمعدل من 15 لـ 20 ساعة يوميًا، وتتغير ساعات النوم حسب المرحلة العمرية للقط، والنوم لدى القطط بالقدر الكافي يعد من علامات الاسترخاء، أما إذا نامت قطتك بجوارك يعني أنها سعيدة معك.
السلوك الغير مدمر
واحدة من أكثر الصفات التي تظهر عدم سعادة القطط والكلاب ، السلوك المدمر، على سبيل المثال المضغ؛ سلوك طبيعي جدا لدى الكلاب، ووسيلتهم لاستكشاف العالم، ولكن كثرة مضغ الأشياء وبعنف يعتبر من السلوكيات المدمرة، وتدل على معاناة الكلب من شيء ما، ربما من الاضطراب، أو الملل، أو قلق الانفصال.
وبما أن القطط كائنات فضولية جدًا، وتعبث بكل شيء، فمن الطبيعي أن تجد قطتك تدمر بعض أدوات المنزل، وتخدش بعض الأثاث، ولكن زيادة هذه التصرفات عن الطبيعي، بالإضافة لسلوكيات أخرى، مثل التبول في أماكن غير المخصصة لذلك، تعني أن قطتك غير سعيدة وتعاني من أمر ما، يجب علاجه على الفور.
كيف تسعد أليفك؟
أليفك مثل الطفل، أنت مصدر سعادته الوحيد، يجب عليك الاهتمام ورعايته، وفيما سبق قدمنا لك بعض العلامات ولغات الجسد التي تدل على سعادته معك، وفيما يلي سنقدم لك كيفية العناية بأليفك كي يعيش سعيدًا.
1- الحب والاهتمام
قد يبدو الكلام عن الحب والاهتمام بأليفك كلام مكرر وتقليدي، ولكنه أول سبل سعادة القطط الكلاب ، وحتى لو وفرت لكلبك أو قطتك الألعاب المخصصة لهم، يجب عليك أن تلعب معهم بنفسك، عن طريق الحضن والمسح على البطن، وتمشيط الفرو من وقت لآخر.
كل هذه التصرفات تظهر الحب لأليفك، وتقوي علاقته العاطفية بك، وتجعله أكثر إيجابية في التعامل معك ومع الآخرين، وكل ما كانت هذه السلوكيات في سن مبكرة من عمر الأليف، كل ما كبر على الحب والود مع الآخرين وحتى مع الحيوانات الأخرى.
2- التغذية الجيدة
التغذية الصحية والمتوازنة في الطعام الرطب أو الجاف، يمكنها أن تسعد حيوانك الأليف وتطيل عمره، ويجب أن يحتوي طعام القطط والكلاب على جميع العناصر الغذائية الهامة واللازمة لبناء الجسم، كما يجب التحكم في كمية الطعام التي تقدمها لهم، كي لا يزيد وزن الأليف عن الطبيعي، ويصاب بالسمنة أو بأمراض أخرى.
وفي نفس السياق يجب أن تهتم بتوفير مياه متجددة باستمرار، ولا تنس تقديم المكافآت، عندما يتصرف أليفك بشكل جيد، فوحدها تعتبر من مسببات السعادة، وتشجع أليفك على المزيد من السلوك الحسن.
3- اللعب والتمارين
التنزه والمشي وممارسة بعض التمارين من مسببات السعادة لأليفك، كما أنها تجعله في صحة جيدة، وتحافظ على وزنه المثالي، ولا تنسى أيضا الاهتمام بالألعاب الذهنية التي تنمي ذكائه، ولتشجيع أليفك على المزيد من اللعب والمرح، أضف إليه بعض المكافآت، لكن بالقدر المناسب، لأن الزيادة منها تضر أكثر ما تنفع.
4- الوقاية بالتطعيمات
قبل أن تحتضن حيوانًا أليفًا، يجب أن تعرف التطعيمات اللازمة له، حيث يحتاج الأليف للتطعيم بداية من الأسبوع السادس أو الثامن، وبعد مرور فترات معينة يحتاج للتحصين مرة أخرى أو لتطعيم جديد.
يحتاج كل من القطط والكلاب للتطعيم ضد السعار، وأيضا للتطعيم ضد الحشرات والديدان، بالإضافة للتطعيم الثماني لدى الكلاب، والرباعي للقطط.
أيضًا من وقت للثاني ستحتاج لزيارة الطبيب، لأن الفحص الدوري يقي من الأمراض المحتملة، أو التي تحدث نتيجة أي تغيير في البيئة، لذلك انتبه لأليفك جيدًا! ولاحظ حالته الطبيعية، وأي تغيير يطرأ عليه، وعالج سبب المشكلة أولًا بأول.
5- حياة اجتماعية
معروف أن لكل حيوان أليف شخصية مختلفة عن الآخر، فقد يكون أليفك انطوائي، أو قليل الحركة، ولكن من المهم جدا تدريبه من الصغر على ممارسة الأنشطة، والاختلاط بأشخاص وحيوانات أخرى، فذلك قد يطور سلوك الحيوان الاجتماعي، ويجعله أكثر توازنا.
وعلى الجانب الآخر، العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين قد يولد سلوك عدواني لدى حيوانك الأليف، أو عدم رغبة في التفاعل مع أي بيئة جديدة، وربما بسبب ذلك يصبح أليفك تعيسا، انتبه! فالحيوانات خُلقت لتنطلق في الأرض، وتمرح وتلعب وتطارد الحيوانات الأخرى، وفيما يلي يمكنك توفير حياة اجتماعية صحية لأليفك كالتالي:
- تنزه به لمدة من 15 لـ 30 دقيقة.
- اترك له مجالًا للانطلاق في الطبيعة، مع الاحتفاظ بوسائل الحماية والأمان.
- العب معه بنفسك، ولا تكتفي بالألعاب المخصصة فقط.
- إذا لديك أصدقاء لديهم حيوانات أليفة، احرص على أن يجتمعوا معًا من حين لآخر.
- لا تترك أليفك وحيدًا في المنزل أكثر من 4 ساعات، فهذا قد يؤثر بالسلب على حالته النفسية.
6- النظافة الشاملة
واحدة من مسببات سعادة القطط والكلاب هي النظافة، يجب أن تهتم بنظافته من أجل حمايته من الحشرات، التي قد تسبب له الجرب أو الالتهابات، وفيما يلي نقدم لك كيف تعتني بنظافة حيوانك الأليف:
- الاستحمام من مرة لمرتين أسبوعيا.
- تنظيف المنزل وتعقيمه باستمرار، خاصة بعد اللعب.
- لا تنس غسل الفم والأسنان جيدا، وانتبه لالتهابات اللثة، خاصة عند الكلاب، فقد تسبب لهم رائحة كريهة مثل زفار السمك.
- اهتم بتعقيم وتطهير الأذنين، خاصة وأنها مكان لا تصله الماء، وتعتبر بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، ومن ثم انتشارها لباقي الجسم.
- نظف أدوات الطعام والشراب والألعاب أسبوعيا.
- مشط الفرو باستمرار، ويمكنك استبدال الاستحمام المتكرر بالتمشيط، خاصة إذا كان أليفك لا يحب الاستحمام باستمرار، فالتمشيط من شأنه طرد الحشرات التي تعيش في فرو الحيوان.
- راع أن تقلم أظافره كل فترة.
- تهذيب الفرو من وقت لآخر.
- اهتم بتنظيف اليدين والقدمين، خاصة بعد المشي واللعب في مكان آخر غير المنزل، لتجنب أي عدوى ممكن أن تنتقل له أثناء العبث بالقاذورات، أو بفضلات حيوان آخر.
7- انتبه للتغييرات!
كن دائما ملاحظ جيد ومتابع لسلوكيات حيوانك الأليف، لاحظ:
- هل يخدش الأثاث والأشياء بمعدل طبيعي، أم زيادة عن اللازم؟
- هل منطوي ومنعزل على غير العادة؟
- هل مضطرب أو خائف باستمرار؟
- هل يتصرف بعنف زائد ولمدة طويلة؟
- هل قلت ساعات نومه عن المعتاد؟
- هل يأكل زيادة عن اللزوم، أم ليس له شهية للطعام؟
- هل يتخذ بجسمه وضعيات غريبة، أو يحاول لفت انتباهك لشيء ما؟
- هل يتبول في مكان غير المخصص له؟
- هل يحاول الهروب من المنزل؟
- هل تخرج منه إفرازات أو سوائل غريبة اللون والرائحة؟
كل هذه الأسئلة لها احتمالات مختلفة للإجابة، وجميعها تحتاج لاستشارة الطبيب البيطري المختص، لتقديم العلاج المناسب، وتوجيهك لطريقة التعامل المناسبة مع التغيير الذي طرأ على أليفك.
الخلاصة: سعادتهم من سعادتك
سعادة حيوانك الأليف من سعادتك، فكر في الوقت الذي تمرح وتلعب فيه مع أليفك، والوقت الذي يقترب منك فيه، ليخفف عنك الحزن أو الغضب، كلها لحظات تستحق أن ترعى من أجلها أليف في خطوات بسيطة:
- ضع لأليفك الطعام والشراب المناسب.
- اهتم بالنظافة والتطعيمات والفحوصات.
- العب معه، ودعه يمرح في الطبيعة.
- انتبه لأي تغيير في سلوكه.
- تعلم لغة الجسد الخاصة به، لتعرف بما يشعر.
كل ما ذكرناه سابقًا، وكل ما ستحتاجه، من طعام، وشراب، وألعاب، وأدوات للنظافة، ستجده في متجر باندا، قم بزيارته الآن!
اترك تعليقاً