تربية القطط في المنزل لها العديد من الفوائد كما لها بعض الأضرار؛ فامتلاك قطة أصبح أمرًا شائعًا، لما لها من فوائد خاصة للأطفال، ولكن قبل اتخاذ القرار فربما يجدر بك معرفة العيوب والأضرار التي قد تحدث عند تبني القطط.
سنوضح في هذا المقال جميع فوائد ومميزات تربية القطط في المنزل، وما أبرز العيوب والتحديات التي ربما تواجهها، وما الحلول والمنتجات من متجر باندا لتخطي هذه العيوب.
فوائد ومميزات تربية القطط في المنزل
1. تقليل التوتر:
ملاعبة القطط ليست مجرد تجربة ممتعة فحسب، وإنما أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت مع القطة يمكن أن يقلل من مستويات التوتر، ويخفض من القلق، بل ويخفف من أعراض الاكتئاب. يساعد الفعل المهدئ لملاعبة القطة على إفراز هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين، مما يساهم في الشعور بالراحة والرفاهية العاطفية. سواء كان ذلك من خلال خريرها الهادئ أو وجودها اللطيف، فالقطط توفر الدعم العاطفي والراحة، مما يجعلها رفيقة رائعة لتخفيف التوتر اليومي.
2. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:
لا تقتصر تربية القطط في المنزل على الفوائد النفسية فقط، بل يمكن أن تساهم القطط أيضًا في تحسين الصحة البدنية. تشير الأبحاث إلى أن أصحاب القطط لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما يتمتعون بانخفاض في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. وجود القطة في المنزل قد يكون مرتبطًا بتقليل التوتر وتعزيز الراحة، مما يساهم بشكل إيجابي في صحة القلب والأوعية الدموية.
3. رفقاء جيدون:
القطط رفقاء رائعون، أفاد الباحثون بأن السبب الأكثر شيوعًا لرغبة الناس في امتلاك قطة هو الشعور بالرفقة. وعلى الرغم من سمعتها بأنها منعزلة ومستقلة، فقد أظهرت الدراسات أن حوالي ٦٥% من القطط الأليفة تتمتع بارتباط آمن وقوي مع أصحابها. هذه العلاقة تعزز الروابط العاطفية بين القطة وصاحبها، مما يجعلها رفيقة مثالية للمودة والدعم العاطفي، وخاصة للناس المنعزلين. كما أن العمر الطويل للقطط يُعد ميزة أخرى؛ فقد تعيش حتى ٢٠ عامًا.
4. لا تتطلب الرعاية الكثيفة:
تُعتبر القطط من الحيوانات الأليفة التي تتمتع باستقلالية كبيرة مقارنةً بالكلاب، مما يجعلها الخيار المثالي للعديد من الأشخاص. ولذلك تفوقت القطط على الكلاب من حيث الشعبية كأكثر الحيوانات الأليفة شيوعًا في المنازل. لا تحتاج القطط إلى اهتمام دائم أو طاقة مستمرة، ولا تتطلب مساحات كبيرة أو نزهات يومية، وعادةً ما تكون أقل تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم القطط بتنظيف نفسها بشكل روتيني، مما يقلل من الحاجة إلى العناية المستمرة، كما تشعر القطط بالرضا أثناء الاسترخاء واللعب بمفردها في المنزل، مما يجعلها أكثر ملاءمة للعيش في بيئات داخلية.
5. تربية القطط في المنزل للأطفال:
تُعد العلاقات بين القطط والأطفال مفيدة من عدة نواح وفقًا لمعهد أبحاث الروابط بين الإنسان والحيوان.
- القطط تساعد الأطفال على تطوير التعاطف وفهم التواصل غير اللفظي.
- توفر القطط دعمًا عاطفيًا للأطفال في الأوقات الصعبة.
- التفاعل مع القطط يعزز المهارات الاجتماعية والتواصل.
- الاهتمام بالقطط يزيد من احترام الذات لدى الأطفال.
- الأطفال الذين ينشأون مع القطط أقل عرضة للحساسية ويتمتعون بصحة أفضل.
- رعاية القطط تُعلم الأطفال المسؤولية من خلال المهام اليومية مثل إطعام القطة وتغيير المياه.
6. زيادة التواصل الاجتماعي:
من غير المتوقع أن امتلاك قطة يزيد من تواصلك الاجتماعي، فالقطط تلعب دورًا في جمع الناس وتعزيز الروابط الاجتماعية. هذا التفاعل يزيد من الفرص للتواصل مع الآخرين وبناء علاقات جديدة، مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع، وذلك من خلال التواصل مع أفراد آخرين يقومون بتربية القطط.
أضرار وعيوب تربية القطط في المنازل
1. تنظيف صندوق الفضلات:
على الرغم من عدم احتياج القطط للرعاية بشكل كبير، لكنها تتطلب بعض المهام، ومن أهمها وأبرزها تنظيف الليتر بوكس، والذي يجب أن يكون بشكل يومي. فعند تأجيل الأمر حتى ولو ليومين فإن الأمر يكون مزريًا لك ولقطتك، وقد يتسبب في قضاء القطة لحاجتها خارجه. كل ما عليك هو استخدام رمال جيدة التكتل وتقوم بامتصاص الرائحة، مع التنظيف بشكل يومي.
2. تساقط الشعر:
يُعد تساقط الشعر من أكبر المشكلات عند تربية القطط في المنزل، وخاصة القطط ذات الشعر الطويل. ولكن يمكنك تقليل هذا الأمر من خلال تبني قطط ذات فراء قصير، كما أن تمشيط فرو القطة يوميًا بالفرشاة المخصصة لها يقلل من التساقط، هناك بعض الأدوات التي تعمل على إزالة الشعر الميت مثل الرول المطهر لإزالة الشعر، وعند تمشيط الشعر لا تعود الفائدة فقط في تقليل تساقطه، وإنما يعزز الرابطة بينك وبين قطتك، كما يساعد في اكتشاف أي أمراض جلدية.
3. السلوك السيء:
يشمل السلوك السيء خدش الأثاث، والقفز على الطاولة، وعلى الرغم من أن القطط تمتلك شخصية مستقلة لا تستجيب للأوامر، إلا أن تجنب ذلك ليس مستحيلًا، فيمكن أن يتم تدريبهم على الطاعة، وخاصة القطط الصغيرة، فالتدريب المستمر ووضع الحدود في وقت مبكر (مثل منعها من الصعود على الطاولات) قد يكون فعالاً. وحتى مع القطط الكبيرة، يمكن استخدام وسائل الردع مثل أعمدة الخدش المخصصة أو رادع القطط للحد من السلوك المدمر.
4. زيارة الطبيب البيطري:
من ضمن عيوب تربية القطط في المنزل هو الذهاب إلى الطبيب البيطري. ولكن في معظم الأحيان يكون الذهاب للكشف الروتيني وللتحصين ضمن جدول التطعيمات الذي يحدده الطبيب. ولكن إذا كنت تحافظ على صحة قطتك ففي الغالب لن تمرض قطتك وتحتاج اللجوء إلى الطبيب البيطري.
5. الأنشطة الخارجية:
قد تكون أحد مميزات تربية القطط في المنزل هي عدم احتياجها إلى بذل طاقة للعب. ولكن إذا كان الشخص يبحث عن رفيق نشط في الهواء الطلق، فقد لا تكون القطة الخيار المثالي، ويكون هذا أحد عيوب القطط. رغم أن القطط تستمتع بالخروج، فاللعب معها والعناية بها يختلف عن الكلاب؛ فهي لا تحتاج إلى المشي ووقت اللعب بنفس القدر. بدلاً من ذلك، يجب تخصيص وقت اللعب بما يناسب احتياجات القطة، مثل ألعاب المطاردة ومؤشرات الليزر لإضفاء المتعة.
6. التقاط العدوى من القطط:
على الرغم من أن معظم الأمراض المعدية لدى القطط تؤثر فقط عليها، إلا أن بعض هذه الأمراض يمكن أن تنتقل إلى البشر، ويعتمد عادة انتقال هذه الأمراض من خلال براز القطط؛ لذلك يمكن تجنب ذلك من خلال غسل اليدين عند التعامل مع صندوق فضلات القطط. كما يوجد مرض سعار الكلب الذي ينتقل من خلال العض أو الخدش، والذي يتم تحصين القطط منه بشكل دوري.
- اقرأ أيضًا: أجمل أنواع القطط بالصور
إن امتلاك قطة قرار يغير الحياة، وله مسؤولية كبيرة، لذا يجب التفكير فيه بعناية، بالطبع الأمر غير مخيف ويمكنك الاستمتاع بهذه التجربة، فعادة تصبح القطط جزءًا من العائلة. صحيح أن ملكية القطة قد تعني التعامل مع صندوق قمامة كريه الرائحة أو بعض الخدوش على الوسائد، ولكن يمكن تلاشي بعض العيوب وتسهيل بعض المهام من خلال معرفتك للطريقة الصحيحة لكيفية تربية القطط في المنزل، والحصول على أفضل المنتجات من متجر باندا يساعدك على العناية بأليفك.
اترك تعليقاً