تزاوج القطط: كل ما تحتاج لمعرفته للحفاظ على صحة قطتك وسلامتها

تزاوج القطط وكل ما تحتاج لمعرفته للحفاظ على صحة قطتك وسلامتها حيث يمكن للقطط أن تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر 4 أشهر تقريبًا، مما يعني أنها يمكن أن تحمل وتنجب وهي لا تزال صغيرة جدًا، ولكن قد يكون الحمل في هذا العمر خطرًا. تُعرف القطط بقدرتها العالية على التكاثر؛ حيث يمكن أن تدخل الأنثى في دورة الحرارة ثلاث أو أربع مرات سنويًا.

تبدأ القطط في فترة الحرارة في إظهار سلوكيات مرتبطة بالتزاوج، لذلك فمعرفة فترة التزاوج عند القطط وملاحظتها ضروري. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن تزاوج القطط وكل ما تحتاج لمعرفته للحفاظ على صحة قطتك، وما هي طرق منع أو التحكم في عدد مرات التزاوج، ومتى عليك اللجوء إلى التعقيم، وكيف يمكنك تهدئة قطتك في هذه الفترة بمهدئات طبيعية من متجر باندا.

تزاوج القطط لأول مرة:

يكون تزاوج القطط لأول مرة تحدٍ كبير لك كمُربي قطط، وخاصة لو كنت حديث العهد بالتربية. فالقطط يمكن أن تتزاوج عند عمر 4 أشهر وتمتلك صغارًا وهي لم تكمل 6 أشهر. وبالطبع يكون هذا خطرًا عليها في هذا العمر الصغير؛ حيث لا تصل القطط إلى مرحلة النضج العظمي إلا عندما تبلغ 10 أشهر، كما يكون الجسم في مرحلة النمو حتى سن 18 شهرًا، لذلك فإن حدوث حمل في سن صغير يكون ضغطًا كبيرًا عليها، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية لها ولصغارها.

ما أفضل سن لتزاوج القطط:

يُفضل الاهتمام بالسن المناسب لتزاوج القطط الإناث أكثر من الذكور؛ وذلك لأن القطط الذكور لا تشارك في تربية صغارها وتكون قادرة على التكاثر بمجرد أن تصبح ناضجة من الناحية الفسيولوجية. أما القطط الإناث، فتشارك في حمل ورعاية القطط الصغيرة.

• الإناث:
يُعتبر العمر المثالي لتزاوج القطط الإناث بين 18: 24 شهرًا، أو الانتظار حتى تمر القطة بثلاث دورات حرارة على الأقل قبل السماح لها بالتكاثر. وهذا يسمح لجسم قطتك بالنمو بشكل كامل، مما يجعلها قادرة على التكيف مع متطلبات الحمل. ولذلك فإن أفضل وقت لتزاوج القطط الإناث بعد عمر 24 شهرًا، حيث تكون قد وصلت إلى النضج النفسي والفسيولوجي الكامل، مما يسهل عملية التكاثر وتربية الصغار. فعند حدوث تزاوج القطط عند عمر يقل عن 18 شهرًا قد تكون لا تزال في طور النمو الجسدي، مما يجعلها عرضة لخطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة.
• الذكور:
بالنسبة للذكور يتعلق سن التزاوج المناسب بالنمو والنضج الجنسي لديه؛ حيث يبدأ نضج الجهاز التناسلي عند سن 3 أشهر، ويكتمل نمو الخصيتين بشكل كامل عند سن 5: 7 أشهر، مما يسمح بتكوين الحيوانات المنوية. وبذلك معظم ذكور القطط يظهر عليها علامات وسلوكيات جنسية عند عمر سبعة أشهر، وتصل إلى النضج الجنسي الكامل بين 9: 12 شهرًا.

• اقرأ أيضًا: صوت تزاوج القطط وكيف تتعرف عليه.

خطوات لتزاوج القطط بسعادة وصحة:
1. التأكد من صحة القطط:

قبل عملية التزاوج من المهم تحديد موعد مع الطبيب البيطري لكل قط؛ حيث يجب على الطبيب البيطري إعطاء أي جرعات ضرورية وإجراء تقييم جسدي شامل، وذلك للتأكد من أن كل قط يتمتع بصحة جيدة بما يكفي للتزاوج. يمكن للطبيب البيطري أيضًا توضيح أي مشاكل محتملة قد تواجه القطتان أثناء التزاوج أو التي قد تؤثر على النسل المتوقع.

2. تحديد فترة الحرارة عند قطتك:

يكون موسم تزاوج القطط الإناث خلال فصلي الربيع والصيف، ولكن عادة ما تكون القطط المنزلية قادرة على الإنجاب على مدار العام بسبب تعرضها للضوء الصناعي، وتكون لفترة قصيرة لمرات متكررة كل 14: 21 يومًا. وتنقسم فترة الحرارة إلى 4 مراحل:

القطط الإناث تُعتبر “مُستحثات للتبويض”، مما يعني أنها لا تطلق البويضات إلا إذا تم تزاوجها. ويمكن لها التزاوج لمدة تتراوح بين 24: 48 ساعة قبل التبويض. أما إذا لم يتم التزاوج فلن تقوم بالتبويض. وستستمر في الدخول في دورات حرارة كل 2: 3 أسابيع حتى يحدث التزاوج. كما أن نزيف دورات الحرارة لا يحدث في القطط إلا نادرًا؛ وذلك لأنه بطانة الرحم تمتص في الداخل.
• إنتريستروس Interestrus: إذا لم يحدث التزاوج تدخل القطة في هذه المرحلة التي لا يكون لدى القطة فيها أي رغبة في التزاوج.

3. استعداد القطط الذكور للتزاوج:

الذكر السليم يكون دائمًا جاهزًا للتزاوج طوال العام، وخاصة خلال موسم التزاوج. سيظهر القط رغبة قوية في التجول والبقاء خارج المنزل، سعيًا للبحث عن أنثى جاهزة للتزاوج. هذا السلوك يشمل تغطية منطقة كبيرة، حيث يتنقل بشكل مستمر بحثًا عن فرص للتزاوج مع الإناث في محيطه.

4. وضع القط الذكر والأنثى في نفس الغرفة:

حيث ستسمح الأنثى للذكر بالاقتراب منها والتزاوج إذا كانت في حالة حرارة. تستغرق عملية التزاوج بين 1: 20 ثانية، وبعدها يهرب الذكر بعيدًا بينما تظهر الأنثى وهي تتخبط بعد التزاوج. وهي عملية طبيعية قد تستمر حتى 10 دقائق.

5. التخطيط والإعداد للتزاوج:

يجب توفير مكان يمكن للذكر الهروب إليه مباشرة بعد التزاوج، حيث يمكن أن يكون رد فعل الأنثى عنيفًا. كما يجب أن تكون مستعدًا لسماع صرخة مرعبة من الأنثى أثناء التزاوج، فذلك طبيعيًا. وأيضًا ستلاحط أن القطط الأناث ستقوم بعد التزاوج بتنظيف نفسها بشكل مكثف لمدة ساعة تقريبًا. ولن تسمح لأحد بالاقتراب منها خلال هذه الفترة. ولضمان حدوث التبويض يجب أن يتم التزاوج ثلاث مرات يوميًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشبق لزيادة فرص نجاح التزاوج بنسبة 90%.

6. حدوث الحمل:

لمراقبة حمل أنثى القطط لاحظ أنها ستكون نشطة خلال فترة الحمل التي تدوم شهرين. بالإضافة إلى عدم ظهور علامات الرغبة في التزاوج. كما قد تلاحظ تغير لون الحلمات إلى الأحمر وتضخمها بدءًا من اليوم 18 من الحمل. إذا كنت غير متأكدًا من حملها فاصطحبها إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد.

أضرار عدم تزاوج القطط الإناث:

سوف تواجه مشكلات سلوكية مرتبطة بالشبق إذا لم يحدث التزاوج. كما تكون أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل تقيح الرحم، والحمل الكاذب، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض. كما يؤدي ذلك لمحاولات هرب قطتك أثناء فترة الحرارة للبحث عن الذكور.
لا يوجد طريقة فعالة وآمنة لإيقاف فترة الحرارة عند القطط إلا بإزالة المبيضين والرحم، وذلك عن طريق التعقيم الذي يمكن إجراؤه عند عمر 4 أشهر. ولكن إذا كانت تريد منع الحمل لفترة قصيرة، يمكنك استخدام بعض المهدئات الطبيعية من متجر باندا التي تهدئ من السلوك الغير مرغوب فيه لقطتك أثناء هذه الفترة.

• اقرأ أيضًا: تحليل سلوك القطط: فهم الإشارات والدلالات.

ربما يكون تزاوج القطط مرهقًا ومُكلفًا، ولكن عندما تمتلك صغارًا غاية في الجمال واللطف تكون هذه مكافأتك الكبرى. وللتأكد من حدوث التزاوج دون أي أضرار عليك باتباع الخطوات السابقة للحفاظ على صحة قطتك وسلامتها. كما ننصح بالتغذية السليمة بالطعام المُخصص لها أثناء فترة الحمل والرضاعة، وستجد جميع المستلزمات الضرورية للقطط الصغيرة في متجر باندا.