ماهو داء القطط وهل تسبب العقم عند البنات؟
تعد القطط من أكثر الحيوانات الأليفة والصغيرة التي يرغب البشر في تربيتها، ويعود ذلك لصغر حجمها وسهولة العناية بها، حيث يمكنها قضاء الحاجة في المكان المخصص لها عند تدريبها على ذلك، مما يجعل تربيتها أكثر سهولة فهي غير متطلبة، ودومًا هناك غاية جميلة من تربيتها مثل:
- الاستمتاع بالنظر إلى جمال عيون القطط، حيث مع تقدم الطب أصبحت الفتيات ترغبن بعمليات تجميلية لحدقة العين و جعلها تشبه تلك التي عند القطط.
- الترفيه والتباهي باقتناء حيوان أليف صغير و مسلي.
- الحس بالمسؤولية، عند تربية هذه الحيوانات غير الناطقة نتحمل مسؤولية العناية الصحية بها بالإضافة إلى التغذية.
ولكن لا تقتصر التربية على هذا فقط، فهناك أمراض قد تنقلها لنا هذه المخلوقات، لذلك سيقدم لكم متجر باندا في هذا المقال واحدة من هذه الأمراض التي تقلق النساء وهو داء القطط .
هل سألت نفسك إن كانت القطط مصدر خطر على صحتك؟
على الرغم من أن هذه المخلوقات الصغيرة التي نعتبرها صديقًا جميلًا جدًا، حنونًا ومسلٍّ أيضًا إلا أنه ومع الأسف الشديد ينسب لها أحد الأمراض الأكثر خطورة على صحة النساء والجنين.
مما يدفع معظم النساء والمربين بشكل عام للتخلي عن هذه الكائنات الصغيرة خوفًا من هذا المرض، فهو لا يكتفي فقط بإصابة النساء، بل يصيب الرجال أيضًا.
ولكن على عكس ما يُشاع، فهو لا يسبب العقم، إنما يسبب الإجهاض المتكرر عند النساء الحوامل.
ولا تعد القطط المصدر الوحيد للإصابة بهذا المرض، بل هناك العديد من الطرق التي قد تؤدي للإصابة به، لذلك سنقدم لكم اليوم توضيحًا حول هذه الطرق، وتعريفًا لهذا المرض الذي يدعى داء القطط أو مرض المقوسات وأيضًا طفيلي التوكسوبلازما أو التوكسوبلاسموز، كذلك سنوضح كيفية تجنب الإصابة به وأعراض الإصابة به.
يا ترى ما داء القطط ؟
تم نسب هذا المرض للقطط لكونها أحد العوامل الرئيسية الناقلة له، ولكن ما هو؟ هو عبارة عن طفيلي يعرف علميًا باسم طفيلي التوكسوبلازما ونجده في براز القطط، يسبب إجهاض متكرر بالإضافة إلى أنه قد يسبب تشوهات وعيوب خلقية خطيرة على الجنين مثل التخلف العقلي، إذا أصيبت به المرأة أثناء الحمل.
ينتقل هذا المرض عبر المشيمة من الأم إلى الجنين، ونادرًا ما ينتقل من شخص مصاب لشخص سليم عن طريق رذاذ المصاب.
ما العوامل الناقلة لمرض داء القطط ؟
ليست القطط وحدها العامل الممرض، قد تحدث الإصابة بهذا الداء بعدة طرق منها:
- عند تناول اللحوم النيئة أو الغير مطهية بشكل كافٍ، بالإضافة لتحضير الطعام بأدوات ملوثة.
- الخضار غير المغسول جيدًا.
- شرب مياه ملوثة أو تناول حليب غير معالج.
- الفئران والطيور والعديد من الحيوانات الأخرى.
- عمليات نقل الدم ونقل الأعضاء مثل زرع الكلى والقلب.
- التعامل مع براز القطط عند تنظيف الليتر بوكس أو صندوق الفضلات، دون غسل الأيدي.
لذلك نجد العديد من الفتيات قد أصبن بهذا المرض، بسبب العوامل المختلفة التي قد تطرقنا إليها دون تربية القطط داخل منزلهن، إذ سجلت لهن إصابات بهذا الداء، وذلك يعود إلى العوامل الأخرى الناقلة لهذا المرض.
كيف تظهر أعراض الإصابة بمرض داء القطط ؟
قد لا تظهر الأعراض على جميع المصابين، حيث تختلف حسب قوة الجهاز المناعي من شخص لآخر، لكن تكون الأعراض أشبه بالإصابة بالإنفلونزا عند الأشخاص أصحاب المناعة القوية والمتوسطة، وتكون على الشكل التالي:
- حمى وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- أوجاع عامة في أنحاء الجسم كافة، وإرهاق.
- صداع وألم في الرأس.
- تضخم العقد اللمفاوية.
- خلل في الرؤية حيث تصبح ضبابية مترافقة مع احمرار في العين، وجع في العين عند تعرضها للضوء.
تستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع وفي الغالب تزول من تلقاء نفسها، ولكن يبقى الجسم يحتضن هذا الطفيلي. لكن عند المصابين أصحاب الجهاز المناعي المنخفض، تكون الأعراض:
- التهاب الدماغ، مما يؤدي إلى اختلاجات وتشنجات بالإضافة إلى صعوبة في الحركة والكلام.
- التهاب الرئتين، مما يؤدي إلى ضيق وصعوبة في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة.
ما خطورة هذا المرض على صحة جنيني؟
في حال الإصابة أثناء الحمل وانتقال هذا الطفيلي إلى الجنين، تكون الإصابة أقل خطورة، ولكن تكون أكثر خطورة عند الإصابة في الفترات المبكرة من الحمل، وأقل خطورة في الأشهر الأخيرة من الحمل، لكن معظم الأطفال تعاني من هذه الأعراض:
- طفح جلدي.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- اليرقان.
- فقر الدم.
- تضخم الكبد والطحال.
وعلى الرغم من أن 70٪ إلى 90٪ من الأطفال المولودين به لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض عند الولادة، إلا أن المضاعفات الخطيرة الناجمة عنه مثل: التهاب العين والدماغ تظهر غالبًا في الأشهر والسنوات التالية.
ويمكن أن يشمل ذلك مشاكل في الرؤية، ومستويات مختلفة من التأخر في النمو، الصمم. ونهايةً قد تموت بعض الأجنة المصابة داخل الرحم أو في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.
كيف يمكنني تجنب الإصابة بمرض داء القطط ؟
كما يُقال، الوقاية خير من قنطار علاج، لذلك نقدم لك بعض النصائح لتجنب الإصابة بهذا الطفيلي، وهي:
- تجنب تناول الخضار دون غسله جيدًا.
- عدم السماح للقطط بالخروج من المنزل والاحتكاك مع القطط التي تكون في الخارج.
- عدم السماح للقطط بتناول العصافير أو اللحوم النيئة، بالإضافة إلى الفئران.
- غسل الأيدي جيدًا بعد تنظيف الليتر بوكس أو صندوق الرمل.
- عدم تناول اللحوم الغير مطهية كفاية.
- تجنب شرب المياه التي قد تكون ملوثة.
- تجنب شرب الحليب غير المعالج.
لذلك عزيزي وعزيزتي محبي القطط ومربيهم إن كنتم تخافون تربية القطط خوفًا من الإصابة بهذا الداء، يمكنكم تربيتهم دون الخوف لأن العامل المسبب ليس القطط فقط ولا تعتبر القطط المنزلية مصدرًا ناقلًا لهذا الداء.. لمزيد من المواضيع الشيقة بإمكانكم زيارة موقع متجر باندا، وأيضًا متابعة منتجات المتجر للحصول على أفضلها وبأسعار مناسبة جدًا.
الخلاصة:
لقد تعرفنا معًا على أحد الأمراض الخطيرة التي قد تنقلها القطط، و قمنا بالتعرف معًا على العوامل الناقلة لهذا الداء، ومنها كان الطيور، اللحوم النيئة، الخضار غير المغسول جيدًا. وما أعراض الإصابة به، أيضًا ما خطورته على صحة الجنين، وكيف يمكننا تجنب الإصابة به.
اترك تعليقاً